اليوم العالمي للمسنين أو اليوم العالمي لكبار السن، هو أحد أعياد الأمم المتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم الاحتفال بها في 1 أكتوبر من كل عام . في تاريخ 14 ديسمبر، 1990م صوتت جمعية الأمم المتحدة العامة لإقامة يوم 1 أكتوبر بمثابة اليوم العالمي للمسنين والمسجل في رؤية 45/106 وكان أول احتفال لليوم العالمي للمسنين بتاريخ 1 أكتوبر، 1991م أي في السنة التي تليها مباشرةً.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم وإساءة معاملة كبار السن. وهو أيضاً يوم للاحتفال بما أنجزه كبار السن للمجتمع. هذه الاحتفالية مشابهة ليوم الأجداد في أمريكا وكندا وكذلك احتفالية التاسع المضاعف في الصين ويوم احترام المسنين في اليابان.
وكبار السن هم النسائم الطيبة، والنفوس الطاهره، والابتسامة الصافية الودودة، والنصيحة الوافية الوفية الصادقه، بدعواتهم تزدهر حياتنا، وبأعمالهم نحفظ ماضينا وجذورنا، وبرؤاهم نستشرف مستقبلنا .وفي ظل الاحتفاء باليوم العالمي للمسنين، نجدهم يستحقون منا كل توقير وتبجيل ورعاية واحترام.
يظل كبار السن يمتلكون المهارات والمعرفة والخبرة لمواصلة المساهمة بفعالية في المجتمع ، و بالنظر إلى حقيقة أن الزيادة المتوقعة في عدد كبار السن في العقود القادمة فلا بد أن نوفيهم حقهم ونحتفي بإنجازاتهم ، فالاعتراف بمساهمات كبار السن من شأنه أن يساعد في جعل المجتمعات أكثر شمولاً للعمر ولا يضع جيلاً في مواجهة الآخر. سيكون أيضًا انعكاسًا أكثر دقة لكيفية تفاعل معظمنا مع بعضنا البعض في حياتنا اليومية.
نحن بحاجة إلى حلول سياسية لمواجهة التحديات الحقيقية ، مثل: كيف نضمن أن العائلة والأصدقاء الذين يهتمون بكبار السن ويلعبون مثل هذا الدور المهم في حياتهم يتلقون الدعم الذي يحتاجون إليه؟ كيف نقدم الدعم في المجتمعات لجعلها صديقة للمسنين قدر الإمكان حتى يتمكن كبار السن من الاستمرار في المساهمة في المجتمع والحصول على أفضل نوعية من الحياة.
**تكريم الإسلام للمسنين
الإسلام يولي مكانة رفيعة للمسنين، حيث يُعتبر تكريمهم جزءًا أساسيًا من القيم الإسلامية. فقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالبر بالوالدين واحترام كبار السن، مما يعكس أهمية الرعاية والاحترام تجاههم.
في القرآن الكريم، نجد آيات تدعو إلى الإحسان إلى الوالدين، وتقديرهم في مراحلهم المتقدمة من الحياة. يقول الله تعالى في سورة الإسراء: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا…” (الإسراء: 23).
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة في تعامله مع المسنين، حيث كان يُظهر لهم الاحترام ويعطيهم الأولوية في المناقشات. وقد جاء في الحديث الشريف: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا.”
يحث الإسلام على تقديم الرعاية والدعم للمسنين، سواء من خلال العناية بهم في المنازل أو توفير الخدمات اللازمة لهم. إن احترام المسنين ورعايتهم يعكس القيم الإنسانية التي يدعو إليها الإسلام، ويعزز من تماسك المجتمع وتلاحمه.
لذا، يجب علينا أن نتذكر دائمًا أهمية تكريم المسنين واحتضانهم، لنكون مجتمعًا أكثر رحمة وتسامحًا.
**بعض الكلمات التى يجب ان نقتدى بها فى هذا اليوم:
1. لطالما قادوا طريقنا، لطالما أمسكوا بأيدينا ، لطالما قاموا بحمايتنا ، لطالما أحبونا واهتموا بنا … الآن حان دورنا لرد الجميل، فلنجعل شيخوختهم أكثر سعادة…. أطيب التمنيات في يوم الحكماء العالمي.
2. لولا حبهم ورعايتهم وعاطفتهم ، لما كنا نفس الشيء…. بمناسبة اليوم العالمي للمسنين ، دعونا نشكر شيوخنا على منحنا حياة جميلة… .. يوم عالمي سعيد لكبار السن.
3. مع تقدمنا في السن ، ننسى المساهمة التي قدمها كبار السن في حياتنا…. دعونا ننمو بمسؤولية ونكرم دائمًا حبهم ووقتهم وجهودهم وعاطفتهم من خلال الاعتناء بهم عندما يحتاجون إلينا بشدة…. يوم مسنين عالمي سعيد.
4. عندما كنا صغارًا ، كانوا دائمًا في الجوار ، يعتنون بأصغر احتياجاتنا … والآن عندما يتقدمون في السن ويحتاجون إلينا يجب أن نكون هناك دون تردد … أطيب التمنيات في يوم المسنين العالمي.
5. دعونا نشكر الله على منحنا الحماية والمحبة لكبار السن. دعونا نقضي الوقت معهم ونحبهم ونعتني بهم لأنهم نقاط قوتنا…. أتمنى لكم عيدًا سعيدًا في اليوم العالمي للمسنين
6. الحمد لله كل يوم يمر لأنك تنعم بكبار السن الذين بركاتهم هي سبب كل نجاحك وسعادتك… .. يوم عالمي سعيد للمسنين.
7. كلنا نكبر ولكن البعض منا فقط يتذكر …. احترم كبار السن وستظل دائمًا تمضي قدمًا في الحياة ببركاتهم وحبهم…. أطيب التمنيات في يوم كبار السن العالمي.
8. لقد كانوا موجودين دائمًا ، حتى عندما لم نكن بحاجة إليهم… .. فلنكن هناك من أجلهم على الأقل عندما يحتاجون إلينا…. دعونا دائما نبارك شيوخنا ومسنّينا وحكمائنا.
9. تعمل دعوات الشيوخ كدرع حماية لنا ، و لأنها تكون من قلوبهم، فهي تساعدنا على النمو والنجاح والازدهار… نحن دائمًا بحاجة إليهم ولبركاتهم.
10. اليوم هم كبار في السن وغدا سنكون كبار السن…. دعونا نحبهم ، ونطلب بركاتهم قبل فوات الأوان…. يوم مسنين (حكماء العالم) في غاية السعادة
**واخيراً في اليوم العالمي للمسنين، نحتفل بحياة وتجارب الأجيال السابقة، ونعبر عن تقديرنا واحترامنا لهم. إن المسنين هم خزائن الحكمة والمعرفة، وقد قدموا الكثير للمجتمع. علينا أن نعمل على تعزيز حقوقهم وتوفير الرعاية والدعم لهم، وتقدير دورهم في بناء المجتمعات. فلنحرص على أن نكون بجانبهم، نستمع إليهم، ونتعلم من تجاربهم. كل عام وأنتم بخير!
د. امانى محمد بسيونى
معهد دراسات علوم المسنين