تحتفل سائر الشعوب العربية والإسلامية غدا بالعام الهجري الجديد ، وعلى الرغم من أن لكل مدينة عاداتها وتقاليدها في إحياء هذه المناسبة الدينية ، إلا هذا اليوم يبقى فرصة لجمع شمل الأسر والجلوس على طاولة واحدة لتذوّق أكلات تقليدية من صميم التراث الغذائي .
ويولي أهالي مدينة صفاقس أهمية بالغة للاحتفال برأس العام الهجري، من خلال احياء عادات وتقاليد موروثة عن الأجداد، حيث تطبخ الملوخية تبركا بلونها الأخضر في فطور اليوم الأول من العام الجديد وكذلك الكسكسي بالقديد و بلحم رأس خروف العيد أالذي يعد خصيصاً لهذه المناسبة ليلة راس السنة الهجرية ، ويسمى أيضاً كسكسي “رأس العام” العربي ويضع الأهالي البيض في ميزاب ماجل الماء داعين الله أن يجعل السنة الجديدة ممطرة
لكلّ أكلة كما ذكرنا رمزيتها، والعودة إلى التراث الغذائي هو القاسم المشترك الذي يجمع أفراد العائلات … جعل الله مثل هذه المناسبات والأعياد فاتحة خير ويمن وبركة