يهل علينا عيد الأضحى المبارك كل عام ليكون فرحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، ويرتبط عيد الأضحي عند المسلمين دائماً باللحوم، حيث تذبح الأضاحي من أنواع الحيوانات المختلفة، فتكون قائمة الطعام الرئيسية في العيد غنية بكل ما لذ وطاب من اللحوم و هناك العديد من الأصناف الدسمة المحببة للجميع في العيد، فقد يصاب البعض بمشكلات في المعدة، وقد لا تناسب هذه الأطباق أيضاً بعض المرضى، مثل مرضى النقرس، ومرضى السكري، ومرضى ضغط الدم المرتفع، ومرضى ارتفاع الكوليسترول في الدم.
فيجب علينا اتباع التغذية السليمة خلال عيد الأضحى و هى كما يلى:
-عدم إهمال وجبة الإفطار
تعد وجبة الافطار أهم وجبة خلال النهار، بحيث تؤثر على مستويات الطاقة لدى الشخص طوال اليوم ، غير أن إهمال هذه الوجبة من شأنه أن يجعل الشخص أكثر عرضة للسمنة والأمراض المزمنة مثل السكر ايضا عدم التركيز وسوء التغذية.
ومن فوائد وجبة الإفطار أنها تمنع الجوع الشديد والمفاجئ وبذلك فهي تقلل من تناول كميات كبيرة من الطعام أثناء النهار. لهذا احرصوا على بدء يوم العيد بتناول وجبة الإفطار الغنية والتي تحتوي على المجموعات الغذائية الرئيسية
-التقليل من تناول اللحوم الحمراء
تعتبر اللحوم الحمراء مصدرا أساسيا للعديد من العناصر الغذائية والمعادن الضرورية للجسم و خصوصا البروتينات، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية كارتفاع نسبة الكولسترول في الدم الشيء الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. ولهذا فإننا ننصح بالحرص على اختيار أجزاء معينة من اللحوم الحمراء مثل لحم الرقبة أو الفخذ لقلة الدهون بها .
طهي اللحوم بطرق الطهي الصحية مثل الشواء، مع تفادي القلي لأنه يزيد من محتواها الدهنى.
التقليل من الزيوت وإزالة جميع الشحوم من اللحوم قبل الطهي.
الحرص قدر الإمكان، خلال عملية الشواء، على استعمال نار متوسطة الحرارة فيجب
تجنب اشتعال النار أثناء عملية الشواء فيجب التأكد من وصول اللحم الى درجة حرارة داخلية عالية تستطيع معها القضاء على البكتيريا الموجودة فيها و إزالة الأجزاء المحترقة من اللحوم قبل تناولها.
-التقليل من الملح
حيث ان حاجة الجسم من الملح يجب ألا يتجاوز ٥جرام في اليوم وأى زيادة عن هذا الحد قد تلحق الضرر بصحة الإنسان ، وتعطيل وظائف الجسم المختلفة ومنع امتصاص بعض المواد. و ارتفاع ضغط الدم، الذي يتسبب في العديد من الأمراض مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية ، بالإضافة إلى مشاكل الكلي ،ومشاكل الجهاز الهضمي ،وزيادة الشعور بالعطش والجفاف؛
-التقليل من الحلويات
تشكل الحلويات جزءا خاصا من العيد إلا أنه لا يجب أن ننسى أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات، وبالتالي فقد يؤدي الإفراط في تناولها الى إرباك الجهاز الهضمي خصوصا لدى المصابين بداء السكري والسمنة وبارتفاع نسبة الكولسترول في الدم ومرضى القلب والشرايين. لذلك ينصح ب:
عدم بدء الوجبات بتناول الحلويات لما لذلك من أثر مربك للمعدة وفاتح للشهية وزيادة الوزن.
الاعتدال و عدم المبالغة في تناول الحلويات صباح يوم العيد، للوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل: الغثيان، الإسهال، القيء وعسر
٠٠بالإضافة إلى ما سبق ، هناك مجموعة من النصائح الأخرى التي لا يجب إغفالها في هذه المناسبة، مثل:
تفضيل الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية العالية وقليلة السعرات الحرارية مثل: الخضر والفواكه والحبوب الكاملة واللحوم قليلة الدسم؛
الإكثار من شرب السوائل، خاصة الماء، والتقليل من شرب الشاي والقهوة لما لذلك من أثر مدر للبول، ورافع للضغط ومانع للاستفادة من امتصاص الحديد من الغذاء؛
الإكثار من تناول الخضر والفواكه الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف لكي نمد الجسم بالأنزيمات الهاضمة التي تساعد على الهضم بالإضافة إلى إمداد الجسم بالألياف الغذائية التي تلعب دورا كبيرا في امتصاص الزائد من الدهون؛
تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من درجة حموضة المعدة واستبدالها بالعصائر الطبيعية؛
تجنب، قدر الإمكان، الأطعمة الدسمة والتي تتسبب في الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي؛
عدم الإفراط في كمية الوجبة الغذائية تفاديا للإصابة بالاضطرابات الهضمية؛
تفادي الإفراط في تناول الطعام في وجبة العشاء أو النوم بعدها مباشرة؛
ممارسة نشاط بدني بشكل منتظم من أجل المساعدة على الهضم وتجنب اكتساب وزن زائد.
وفى الختام يجب ألا تنسينا فرحة عيد الأضحى المبارك أهمية اتباع عادات تغذية سليمة؛ كي نحافظ على صحة الجميع، سواء من الأصحاء أو المرضى، وهذا ليس بأمر صعب، حيث يمكن تناول الأصناف المحببة من اللحوم ولكن بطريقة صحية تفيد أجسامنا لا تضرها.
كل عام و الأمة الإسلامية بالف خير
د/ امانىً محمد بسيونى