الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله”.. تتعالى أصوات المآذن فى صباح أول أيام العيد لتذهب الأسرة إلى المسجد لصلاة العيد بعدها نتوجة لزيارة آباؤنا و اجدادنا كبار السنً فأول يوم العيد هو موعد الزيارة الأساسى الذى تتجمع فيه العائلة، ويرتبط عيد الفطر لدينا بتناول الكعك والبسكويت وغيرها من مخبوزات العيد و ايضا الأسماك المملحة مثل الرنجة و الفسيخ، ولأن صحة كبار السن تهمنا فيجب معرفة كيفية الاهتمام بصحة كبار السن فى العيد، وكيفية تناولهم مخبوزات العيد و الأسماك المملحة بدون أن تتأثر صحتهم سلبيا وتتحول فرحة العيد إلى كارثة صحية.
فيجب معرفةإن بعض العادات الغذائية فى عيد الفطر قد تكون مضرة لكبار السن، ومن هذه العادات:
– أكل الرنجة والفسيخ فى أول يوم فى العيد وطبعا هذه الأطعمة مضرة جدا على كبار السن، لاحتوائها على كميات كبيرة من الملح وطبعا لاحتمال احتوائها على بعض البكتيريا السامة التى قد تسبب سمومها الوفاة.فيجب استبدال الفسيخ والرنجة بالأسماك، خاصة وانها غنية بالأوميجا 3 مثل أسماك السلمون والماكريل الطازجة.
ويجب على المسن الامتناع تماما عن تناول الفسيخ والرنجة، لانها تؤثر تأثيرًا سلبيًا مباشرًا على صحة وسلامة المسن، وإن كان لابد فاعلًا فيجب تناول كميات بسيطة جدًا تكفى لارضاء رغبته أو عادته السنوية فى وسط أهله وأسرته وان يقوم بشرائها من مصدر موثوق فية .
– الإكثار من الكعك والبسكويت والبتيفور وغيرها من مخبوزات العيد إذا أكل المسن منها القليل لا تضره، ولكن إن أكثر منها تصبح ضارة جدا فهى تحتوى على كمية كبيرة جدا من الدهون المشبعة والسكريات والنشويات، والتى قد تسبب اضطرابات فى الجهاز الهضمى وإرهاق للكبد والقلب، كما ترفع مستوى السكر والكولسترول الضار فيجب تناولها بحرص دون إفراط لأنها تسبب مشاكل صحية، منها التلبك المعوى وذلك لطريقة إعدادها كما تحدثنا التى تتكون من سمن وسكر ودقيق، وهذه المواد تدخل على الدم مباشرةً مسببة ارتفاع السكر فى ثوانٍ. وبالتالى يقوم البنكرياس بإفراز كميات كبيرة من الأنسولين لمواجهة هذا الغزو مما يجعل الشخص فى حالة نهم له، أى يأكل أكثر، لوجود فائض من الأنسولين يشعره بحالة جوع مستمر. وهذا يضر الأشخاص العاديين وأيضا أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر والضغط .. ولتلاشى كل هذه المشاكل يجب عدم الإفراط فيه.فيجب تناول كميات قليلة من مخبوزات العيد تقسم على مدار اليوم، مع تقليل الدهون فى باقى الأكل، ويمنع مرضى القلب والسكرى من أكل أكثر من قطعة واحدة يوميا لكى لا يشعروا بالحرمان من بهجة العيد.
– وهناك من العادات الغذائية فى العيد ما هو مفيد مثل: أكل الحمص والترمس مع الالتزام بعدم الإكثار منهم لأن الكثير من أى شىء يصبح له تاثيرات ضارة
فنجد ان الحمص والترمس من الأكلات الغنية بالبروتين والألياف و من المعروف ان الألياف تبطئ من امتصاص السكريات والنشويات من الجهاز الهضمى، ويفضل لمرضى السكرى أكلهم مع الكعك لتقليل الارتفاع المفاجئ فى السكر بالدم.
مع ضرورة تعويض الجسم عن الجفاف نتيجة الصيام بشرب المياه بكمية كبيرة تتراوح من 2- 3 لتر يومياً.
و يجب أيضا تناول الفواكه والخضراوات والابتعاد عن الأكلات الدسمة والمقلية والإكثار من شرب السوائل والأغذية الغنية بالألياف والفيتامينات
و يجب معرفة ان المشروبات مثل الشاى والقهوة والمشروبات الغازية من المشروبات المدرة للبول، لذا لا يتم حسابها كسوائل ولكن يتم حساب كوب ماء إضافى لكل كوب قهوة أو شاى أو المشروبات الغازية.
ويجب معرفة أن شعور المسن بتواجد الأسرة حوله تجعله يشعر بالأمان والطمأنينة، وهو ما يؤثر تاثير ايجابى على الحالةً الصحية.
وينصح بالابتعاد عن الموبايل أثناء زيارة كبار السن، بحيث لا تتجمع الأسرة ويكون كل فرد منهم يمسك بتليفونه، وحتى يتم قضاء يوم ممتع مع كبار السن وتتجمع الأسرة.
وفى النهاية نتمنى للجميع السلامة و الوقاية من الامراض و قضاء عيد ممتع إن شاء الله
بقلم الدكتورة . امانىً محمد بسيونى