يرتبط حلول شهر رمضان في مدينة صفاقس وعدة مدن تونسية ببعض العادات الخاصة بشهر الصيام والمتصلة أساسا بأيام وليال بعينها، خاصة يوم ” الڨرش” وليلة “النُص” (ليلة النصف) من رمضان، وهما لحظتان تعم فيهما الفرحة والبهجة كل البيوت.
و تختلف أجواء شهر رمضان عن بقية أشهر السنة، إذ تطغى عادات اجتماعية وثقافية توارثتها العائلات منذ عقود، فتبدأ باستحضارها يوما واحدا قبل حلول شهر الصيام ويطلق عليها “يوم القرش”.
يوم الڨرش
ويسمى اليوم الذي يسبق حلول شهر رمضان “يوم الڨرش” وفيه تجتمع العائلات والأقارب على المائدة وعليها أشهى المأكولات والحلويات التقليدية، إضافة إلى اعداد وجبة السحور
ومن بين الأمثلة الطريفة التي يتداولها الأهاي خلال هذا اليوم “اليوم الڨرش وغدوة طيان الكرش”
ليلة النٌص
ومن بين الليالي الأخرى في شهر رمضان التي تتسم بعاداتها وطقوسها الخاصة هي ليلة النصف ويسميها الأهالي باللهجة العامية “ليلة النٌص” وفيها تبرز مظاهر البهجة والفرح.
ليلة النص هي ليلة يعظمها أهل صفاقس والتونسيون عامة بالعبادات وتمتلئ فيها المساجد بالمصلين و يختم فيها القرآن.
أما بخصوص للاستعداد لهذه الليلة، فإن معظم العائلات تجتمع خلال موعد الإفطار على طبق “الكسكسي”، الذي يعد في الذاكرة الشعبية رمزا للفرح.
كما أن العائلات تتصدق خلال هذه الليلة بجزء من طبق الكسكسي إلى الفقراء وعابري السبيل و تسمى هذه العادة “بعشاء الميت “إكراما لموتاهم في هذه المناسبة.
وتكثر في هذه الليلة المناسبات الاحتفالية والدينية خاصة ختان بعض الأطفال الذكور، كما يستغلها بعض الشبان والشابات لإقامة حفلات الخطوبة فهي تمثل لهم مناسبة للفرح والتفاؤل بالخير