غالبا ما يؤدّي التداوي بالأعشاب الى الاصابة بالتسمّمات، وأحيانا إلى الوفاة ، وممّا يزيد من خطورة المشكلة هو تفاعل مكوّنات الاعشاب بسبب خلطها، خصوصا مع الجهل وغياب المعرفة بمكونات العشب المستخدم، و طريقة اعدادها واستهلاكها.
صحيح أنّ بعض الأعشاب لها تـأثيرات طبية علاجية حقيقية بالفعل، لكنها في الوقت ذاته قد تسبب أضرارا جانبية خطيرة ، لأنها يمكن أن تكون مختلطة ببعض الموادّ الضارة التي تسبب آثار جانبية على صحة المستهلك، اضافة إلى وجود خطأ في تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض حسب درجة مرضه أو شدته.
ومن هنا فإن خطورة الخلطات العشبية تكمن في عدة أشياء منها:
– مصدر هذه الأعشاب، نظرا لأن منطقة زراعتها ربما تكون ملوثة بالمعادن السامة مثل الرصاص والزئبق،
– أو تكون المياه المستعملة في الرّي ملوثة بالمعادن السامة.
– تزيد الطريقة غير الصحيحة لتخزين الأعشاب من حدّة الضرر، فحينما تكون مناطق التخزين ذات رطوبة أو حرارة عالية، فإنّها تسمح بتكاثر البكتيريا والفطريات والخمائر
– كما أنّها تكون معرضةً للحشرات أو القوارض مثل الفئران الشيء الذي يسبّب تلوّث تلك الأعشاب، ويلغي فائدتها العلاجية، كما يجعلها مصدرا للتسمّمات، وخاصةً حينما يتناولها الأطفال، النساء الحوامل أو كبار السّن.
*كيفية تجنب ضرر العلاج بالأعشاب:
إن للأعشاب الطبية فوائد معروفة منذ القدم، لكن الطريقة التي يتم بها تناول الأعشاب خاطئة ولذلك يجب علينا اتباع ما يلى :
– لابد أن تخضع الأعشاب لأسلوب علمي، ودراسات وتحاليل كي نحصل على فائدتُها، مع ضرورة تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض حرصا على سلامته؛
– ينبغي أن يكون الأمر مبنيا على دراسة من المتخصصين تشمل تحديد المادة الفعالة ومميزاتها وأعراضها الجانبية، -وتحديد الجرعة العلاجية، والطريقة المثلى للاستخدام ، ودرجة نقاء الاعشاب المستخدمة، والرقابة على تخزينها وصلاحيتها للاستخدام؛
– استعمال الاعشاب التي يحضّرها الاخصائيون في مصانع خاصّة بها، بطرق سليمة ومدروسة ، لأنّ هذه المصانع تصنّع الأدوية بعدما تتخلص من الأضرار الجانبية للأعشاب، حتى تكون لها الفائدة العلاجية، وتباع بمحلاّت مخصّصة لها ومرخّص لها بصفة قانونية؛
– تجنّب استعمال الاعشاب التي تباع عند العطّار أو على الأرصفة؛
– استشارة الأخصائيين في تحضير الاعشاب لمعرفة نوع النباتات العشبية المناسبة للمرض، وكذلك الجرعات التي يحتاجها كلّ مريض؛
– يجب الحذر من الخلطات المغشوشة، وعدم تداولها أو شرائها فهي مصدر للتسمّمات، كما أنّها تؤدي إلى مخاطر ضارة على الصحة