تبين للفقيد مؤسس إذاعة صفاقس المرحوم عبد العزيز عشيش بعد سنوات من العمل في الإذاعة الوطنية وجود أجهزة غير مستغلة في مقر المؤسسة فاقترح استغلالها في صفاقس ببعث اذاعة جهوية ووافقت وزارة الإشراف على اقتراحه وكان الحدث بقدر الجهد الذي بذله صاحبه وأصبحت اذاعة صفاقس فضاء اعلاميا متميزا ضم كل الكفاءات والمثقفين والمبدعين والموسيقيين ببعث فرقة خاصة بهذه المؤسسة الاعلامية الفتية

كما كان تركيز محطة سيدي منصور لتقوية بث الاذاعة الوطنية التي تعرضت الى التشويش من قبل السلطات الاستعمارية في الجزائر بعد أن ضاقت ذرعا بما كان يبث من برامج داعمة للثورة الجزائرية بما أثر على نوعية البث في الجنوب التونسي عاملا أساسيا ليطلب الفقيد عبد العزيز عشيش الذي أشرف على العمل في المحطة ببعث اذاعة جهوية في عاصمة الجنوب ووجد الآذان الصاغية من قبل المدير العام للاذاعة الأستاذ الشاذلي القليبي وكان له ما اراد وتم تركيز جهاز بث بطريق تونس وربطه بمحطة الارسال بسيدي منصور

لقد آمن الفقيد عبد العزيز عشيش بقدرات صفاقس الإبداعية فجمع كفاءاتها الأدبية والفكرية والفنية التي ساهمت بقسط كبير في نجاح أول اذاعة جهوية التونسية بعيد الاستقلال وفي تحقيق اشعاع الجهة والجنوب التونسي في جميع المجالات

وأولت إدارة الإذاعة الفتية الجانب الموسيقي ما يستحقه من عناية وشرعت في بعث فرقة خاصة فكان الانجاز بفدر عزمها وعزم عناصرها المبدعة على غرار الموسيقار علي الحشيشة والشيخ محمد بودية والأساتذة محمد علولو ومحمد ادريس وعلي شلغم و محمد خماخم والتوفيق التريكي والموسيقار الكبير الجامع لكل أنواع الفنون محمد الجموسي وأحمد حمزه وقاسم كافي وعديد الأصوات النسائية كالمرحومة سارة وصفوة ،والأصوات الرجالية من أمثال محمد العش وحمادي العايدي ومحمد بن عمر وأنور السميري ومحمد الهادي وقاسم كافي ومبروك التريكي وغيرهم كثير

ان تتويج الاذاعة وتربعها على عرش الاعلام الجهوي تحقق بفضل مجهودات نخبة من الصحفيين والاعلاميين الذين واكبوا نشأتها وصنعوا مجدها على غرار المرحوم أحمد العموري ومحمد قاسم المسدي والسيدة القايد وقاسم الشريف وأحمد العش وومحمد قطاطة والهادي وناس وشاذلية شاكر ومحمد علولو ومحمود بن جماعة و وعلي السقا ومحمد الشعبوني وأحمد سالم بلغيث ومصطفى البحري وأحمد جبير ومحمد العيادي وحامد بوعتور وعلي المكي ومحمد الميلادي ومحمد الهنتاتي وعامر التونسي المختار بكور وعبد المجيد الحاج قاسم ومحمد الحبيب السلامي وورشيد العيادي والحبيب الهدار وعبد الكريم قطاطة ونجيبة دربال وعبد الجليل بن عبد الله علي العيوني والمختار اللواتي ورضا القلال وثريا الميلادي وعلي سليم وعبد الرحمان اللحياني وأبو بكر عبد الكافي وجميل بن عبد الله وجميل عز الدين

والاعلاميين والصحفيين والمنشطين الحاليين نذكر منهم رشيدة الغريبي ونزهة اللواتي وفاطمة الزلوزي سمير الحسيني ومراد فطاطة ومهدي قاسم وعلي المرزوقي وعائشة بيار وفدوى الجربي وسوار الشعري وحنان بن جماعة وحنان الحشيشة والنوري الشعري وهدى الكشو وريم بوعصييدة وفاطمة مقني وقيس القارة وزهرة النفاتي وفيصل القابسي وسماح الرنان وأنس الرباعي وهندة لسود ووليد الشاهد وسرور الهدار وأحمد الحاج طيب وعبير شقرون وفتحي الصامت وزهور الحبيب شريفة الشريف وسهام شعور والمنجي عكاشة و نزهة اللواتي والفة زميت وفيصل القاسمي ونجيب البادري غيرهم كثير مع الاعتذار لمن لم أذكره

بقلم رئيس التحرير محمد المنجة