مستقبل اللغة العرية في زمن العولمة !!”

تُعاني اللغة العربية مأزقا خطرا يُهدد مكانتها يُقوض قدرتها على مجابهة أخطار العولمة و ثورة الإتصال الحديثة التي تُلقي بظلالها ..و انعكاساتها مباشرة على الواقع. و بالتأكيد الأمر نفسه ينطبق المجتمع الناطق لها ….

يُعد الإهتمام باللغة العربية ..قضية استراتيجية تمس الأمن الثقافي و الحضاري للأمّة العربية جمعاء ..لذالك نُركز على إثارة هذا الموضوع … خاصة مع تفشي العامية في جل المجالات!!!! فإذا استعرضنا البرامج الإعلامية غالبيتها ترفيهية غير هادفة. اعتذر بوصفها مبتذلة بلغة عامية. او ألفاظ مستنبطة من الشارع. !! بهذا الشكل يُثبت لنا أن اللغة العربية تُحتضر… فأصبحنا لا نسمعها إلا في المؤتمرات … و لا شك أنّ التعليم يتحمل جزءا من المسؤولية. فطُرق تدريس اللغة العربية منفرة لتلميذ. فنوعية النصوص الأدبية التي تُختار بصفة عشوائية ….و عدم إلتزام معلمي و معلمات بالفصحى الصحيحة !! و تساهلهم في تصويب الأخطاء التي يرتكبها التلاميذ و قلة التشجيع على المطالعة. بطرق مرغبة. .. كل ذلك لعب دورا مهما على مدى السًنين في الضعف اللُّغوي ..الذي نُعانيه !! ومن الطبيعي أن يُؤدي إلى الضعف الفكري و الثقافي .. فاللغة مرتبطة بالفكر. لأنّ الألفاظ أوعية المعاني .. و الفقر الفكري و المعرفي ..الثقافي .. يُؤدي الشح اللغوي !! و هكذا تستمر الدائرة .. و لعل الجمود الذي لحق باللغة العربية الفصحى يُعد أحد أسباب تراجعها. و عدم. تطورها من قبل أهلها و الناطقين بها… المفارقة العجيبة التي نستخلصها في هذا الصدد:هي أن لغتنا. ..عاجزة عن اللحاق بإختراعات التي أنتجها العالم المعاصر. … و ما عمق المأزق الإزدواجية في الكتابة و التعبير. ..أي استخدام عدة لغات في المقال الواحد .. و زاد الطين بلّة و مزّق الكيان الداخلي للغة العربية !!!! هي ارتباط قوّة اللغة بقوّة الأمم…!!!إقتصاديا..ثقافيا…تكنولوجيا… خاصة مع التسارع الضخم في تطور العلوم …. مع سيطرة العولمة التي تسعى إلى تشكيل العالم اقتصاديا و اجتماعيا و تضع خطط و برامج لغزو ثقافي يقلب المفاهيم و يشوّه المعاني .. مما يخدم مشروع هيمنة الولاية المتحدة الأمركية .و إسرائيل .. !! فإستشهادي….يُصبح انتحاريا.. و المُناظل يصبح ارهابيا …و المؤمن متطرف .. و هلما جرّ. !! للأسف هذه المصطلحات .. تتغلغل في لغتنا العربية الفصحى .. خلاصة القول لقد حان الوقت أن تُصبح اللغة العربية جزءا من حياتنا اليومية ..

لا ريب أن مستقبل لغتنا الفصحى يرتبط بإستخدامها المتزايد و الجاد في شبكات المعلومات العالمية .. و هذا أحد التحديات المستقبل القريب … لتُصبح لغة منتجة. و تتبوء مكانة رفيعة بين لغات العالم .. و تتأهل لمواكبة تطور العولمة .. لتصبح وسيلة لنقل المعلومة بتقنيات متقدمة … نعلم أن هذا ّ يتطلب جهدا جهيدا و انفتاحا جليا يُرسخ في أذهان الأجيال المُقبلة !!! ويُعد أخطر تحد تواجهه اللغة العربية الفصحى