إن هذا المقال ينقل أهم المواضيع التي تناولها الحفل السنوي للإحتفاء بالمؤلفين. و ذلك يوم الجمعة 1ديسمبر 2023. لذا سأقوم بكتابة ما يُوفقني الله له و لعلي أتمكن من تدوين المعلومات الكافية و المُلمة بكل جوانب هذا الحدث الإستثنائي ….. و سأبدأ بإجابة عن سؤال “هل اندثر الكتاب الورقي؟”

لقد أثرت الثورة المعلوماتية الحديثة على مختلف مجالات الحياة و أصبحت تُشكل جزءا لا يتجزأ من واقعنا ..و حياتنا. .و كان لها دورا واضحا في التأثير على العديد من الأشياء التي لم نتوقع تغيرها في الماضي :أو أن تظهر أشياء جديدة تقوم بتأدية عملها ..أو دورها المؤثر في الواقع .. للأسف الكتب الورقية بدأت تختفي تدرجيا.. لتحل ّ محلّها الكتب الإلكترونية … و التي برأيي فاقدة لأي روح !!

و تُعتبر الكتب الورقية. أحد أهم الأشياء التي طالتها التأثيرات المرتبطة بالمعلوماتية الحديثة …فقد عملت على تغيير المفهوم السّائد للكتاب الورقي و استبداله بالكتاب الإلكتروني. …ولو بدأنا بتطبيق المقارنة بين الكتابين لوجدنا انّ مميزات الكتاب الورقي هي سلبيات الإلكتروني و العكس صحيح …إذ يتميز الكتاب الرقمي بعدم وجود حجم كبير له فحجمه الأساسي هو حجم الجهاز الذي يوجد فيه .. و أيضا يتميز بقُدرته على توفير العديد من الأدوات التي تُساهم في تكبير صفحاته ليتمكن القارئ من رؤيتها بوضوح ..أمّا الكتاب الورقي فتُعاني معظم أنواعه من حجمها الضخم !! و عدم القدرة على قراءة الصفحات ..صغيرة الكلمات و السُّطور. ..ولكن يتميز هذا الأخير :بأنه مصوغ من الورق الذي يجعل القارئ أكثر تفاعلا. مع الكتاب. و يجعله متوفرا بشكل دائم. ..فهو ليس بحاجة إلى تزويده بالطاقة الكهربائية. ..كما في الكتاب الإلكتروني !! الذي يتوقف عن العمل بمجرد انتهاء الطاقة المُخزنة في بطاريته …… فإذا ربطنا الإجابة عن السُّؤال بواقع القراءة بين الناس :لوجدنا أن َ الكثير منهم ..قد عزِف عن القراءة و يربطون ذلك بمجموعة من الأسباب المتشابهة و تعتمد على عدم توفر الوقت ..بسبب العمل.. الدراسة .. !!

و أخيرا في ظل الطُّفان الرّقمي الذي أغرق العالم فحوّله إلى قرية صغيرة ..اكتسحت الرقميات الثقافة و ذاع صيتها بين الناس خاصة بعد اختراع الشاشات الإلكترونية التي تُضاهي الصفحات الورقية ……

للختام :صحيح أن هناك حنينا و ارتباطا عاطفيا بين القارئ و الكتاب المطبوع ..إضافة إلى طقوس القراءة الشيقة …من لمس للورق شم رائحة الكتاب ووضع الهوامش .. أثناء القراءة على أطراف الصفحات ..إلا أنّ الحقيقة يجب أن تُقال !!! وهي أن ّ سوق الكتاب المطبوع يشهد انحسارا جليا أمام مدً النشر الإلكتروني… وثانيا: سأتطرق لمشكلة إنتهاك حقوق الطبع و النشر … فحقوق الطبع و النشر هي حقوق ترتبط بحماية الملكية الفكرية للأعمال الأدبية و الفنية التي تنشر بأشكال مختلفة :مثل الكتب ..المقالات…….. و مع تطور التكنولوجيا و الإنترنت أصبح من السهل أكثر من أي وقت مضى انتهاك حقوق “الطبع و النشر” هناك عدة أسباب :*إنتشار واسع للمحتوى على الإنترنت و صعوبة التحكم فيه. *سهولة نسخ و توزيع المحتوى الرقمي بدون تصريح أو تعويض لصاحب الحقوق … *عدم وعي القارئ بأهمية حقوق الطبع و النشر و التعامل مع المحتوى المقروء و المُستخدم على المواقع الإلكترونية…… إن تأثيرات انتهاك هذه الحقوق قد تكون وخيمة حتى يؤدي ذلك إلى خسائر مالية لأصحاب الحقوق أو تقليل الدوافع لإنتاج المزيد من الأعمال الإبداعية …!!!

إذن لحماية حقوق التأليف :يجب زيادة الوعي حول أهميّة إحترام حقوق المؤلفين و يُمكن تحقيق ذلك من خلال حملات توعية. .. و نشر معلومات عن حقوق الطبع و النشر على المنصات الرقمية ووسائل الإعلام …. مع الإعتماد على تقنيات التشفير و الحماية الرقمية وذلك لضمان السرية المعلوماتية !!… خلاصة القول انتهاك حقوق “النشر و الطبع من المشكلات التي قد يتعض لها صُناع المحتوى بشكل متكرر. ….