” هل الصمت ضغف أم قوة »
إن الصمت سلاح ذو حدِّين : إما أن يكون هيبة لمن يعرف كيف يستخدمه وقوة خارقة لكتم الغيض والسيطرة على ردود أفعالنا ، أو فرار واختفاء
ففى الصمت تفکر قبل الكلام وتأمل للجمال بعيدا عن ضوضاء الحياة ويمكن اعتباره وسيلة للرد على كثير من الكلام وحارس من زلل اللسان
فالسكوت يعقب السلامة على عكس الكلام يورث الندامة .
فمن السهل على الانسان أن يتعلم فن الكلام ولكن من الصعب أن يتقن فن الصمت لأنه لغة العضماء . ويصبح الصميت من ذهب عند لا تحمد فائدة للحديث مع قلوب صماء . لذا وجب علينا فى بعض الأحياء أن نغلِقَ أَفْوَاهَنَّا قَبْلَ أن يغلق البشر آذاتهم.
لكن الصمت ليس دائما قوة إن ثمة حالات شتى يصمت فيها الصامتون ضِعْفًا وخوفا لغياب معجم التبرير والانصهاره داخل كل معایبر التكميم والإخماد لصوت داخلي وخشيه من المواجهة وعجزا عن الاقناع بفكرة ما
وبعد هذا النوع من السلوكيات طريقة للهروب من الواقع ينجر عنه قلق واضطراب نفسي يرافقه خجل ورهاب اجتماعي الأقوال والأفكار فتتنافس وتتمزق الأفكار داخل الرأس
لذا أيها الصامت تحرر من قيود خوفك و أزل عنك غطاء الكتمان وعبر بكل شجاعة من أحاسيسك وهمومك بإنتقاء الكلمات المُنَاسِبَة
وأخيرا وليس آخرا سواء أتقنت فن الصمت أو تميزت بلغة الحديث فعليك أن تدرك الأعظم منها هو اختيارك متى تصمت ومتى تتكلم