الطلاق الصامت هو حالة في مجتمعنا اليوم وریما هو أخطر وأشد فتكا على الأسرة من الطلاق ففي هذه الحالة لا يكون هناك انفصال ظاهري بل باطني نفسى أي يبقى عقد الزواج ساريا بين الزوجين ، ولكن كلا منهما يعيش بمعزل عن الآخر في مناحي الحياة وتأتي هذه الحالة عند غياب المودة والرحمة والمحبة التي تُبْنَى عليها البيوت فَتُنزع هذهِ الخصال الحميدة من قلوب الزوجين ولا يبقى واجب التواجُدُ سَوتًا وذ لك خوفا من لقب مطلق أو مطلقة. وذلك خوفا من نظرة مجتمعنا القاصرة للمطلقات

خلاصة القول الطلاق الصامت هو نهاية غير رسمية للعلاقة الزوجية مع وقف التنفيذ أي لا يوجد تواصل بين الزوجين وتصبح هناك تلبد في المشاعر وخواء في الأحاسيس
فتصبح الأسرة لاحياة فيها ولا رُوح ..

وتعدد الأسباب المؤدية لهذا الطلاق العاطفي وهي على النحو التالي :

  • * سوء إختيار شريك الحياة
  • تباين الميولات والإهتمات بين الزوجين ممّا يخلق نوعا من الملل والضياع والفجوة الفكرية والروتين والرتابة بين الزوجين تجعل الحياة بينهما فاقدة للشغف والثقة والأمان.
  • غياب التواصل الزوجي بما يخلق القلق النفسي والرغبة الجامحة للإنفصال.
    وفي النهاية يجدر بالأزواج معرفة أن إقامة بيت على أسس سليمة ليس بالهين على إنجاح العلاقة إذ يتطلب جهدًا من الطرفين وتضحيات للعمل على إنجاح العلاقة
    وإن تعذر الاستمرار في الحياة بين الشريكين يجب التوجه للحل النهائي والأفضل وهو الطلاق وبالرغم أنه أبغض حلال عند الله إلا أنه ربما رحمة في بعض أحيان لأنّه خلاص من عذاب نفسي وعنف جسدي مسلط على الزوجة ضعيفة القوى لا حول ولا قوة لها
  • على ما سبق يتضح للسائل أنه لا حرج عليه في الطلاق لأن في أغلب الأحيان النهايات أفضل من البدايات ….