النسيان” هو راحة ذهنية وتخفيف من ضغوطات الفكرية والهروب من الألم والحزن
فكأن النسيان أداة لتصفية وتنقيّة عقولنا من كثرة المعلومات وسكينة لما يخالج القلب من مشاعر: ومن إيجابياته أنه يحول الذكريات العصيبة إلى نقاط قوة وجعلها. حَافِزًا للمَنْفَعَةِ والسير نحو الأمام بخطى ثابتة. فالنسيان نعمة كبرى لَوْ سُلِبَتْ مِن هَذَا الإِنسَان لَمَا تَلَذذ بحياته ، وتعطلت مسيرته وانقطع أَمَلَهُ
فلولا النسيان لأسرنا الماضي وكُبلنَا الحاضر كما يحقق لنا التأقلم والتَّكيف مع العالم الخارجي ومع ذاتنا فكريًّا ونفسيا وإجتماعيا فيعبر بالفرد صوبَ مَرْحلَة مَا بعد الضَرَر تاركا خلفه ماضيّا مُحبَط ليمنح الإنسان دائما مرحلة البدء من جديد
فماذا لو تذكرنا كل شي ؟ ولم ننس فمن المؤكد أنْ نُصاب بالجنون والهذيان ونكتوي بصقيعِ الْهزَائِم” وغُبَارِ الْهلَوَسَةِ .