تقع ساقية الدائر حوالي 6 كم شمال صفاقس طريق المهدية و لها تاريخ ضارب في القدم. حيث تم العثور فيها على العديد من الآثار الرومانية على غرار قصر الدائر مثلما تبينه ما بقي منه ضمن صورة المقال المصاحية الى جانب عديد القرى من الفترة الإسلامية مثل غليانة و لذلك كان طريق المهدية يسمى قديما بثنية غليانة و سميت كذلك بثبية بلتش و ثنية دار السبعي نسبة لاحد قيادها في العهد الحسيني. و في القرن 19 و بانتشار الفوضى و انعدام الأمن في البلاد كانت الجهة الشرقية من صفاقس مقصد الأعراب المخيمين حولها. و كانوا يترصدون الفرص للسلب و النهب على سكان الاجنة الصفاقسيين. و في اللهجة الصفاقسية اذا قال احدهم “الليلة ثمة داير” أي هناك لصوص يترصدون للسرقة. و لكثرة ما كان يقع من سرقة سميت “ثنية الداير”. ثم في أواخر القرن 19 بنى أندريا أول كوشة بالمنطقة و بنى بها المرحوم عمر قدور أول معصرة زيتون فسميت المنطقة ب”ساقية الداير”. وفي تفسير آخر سميت كذلك لوجود قصر الداير في مستوى طريق الرشاد كلم 24.
و الآن أصبحت ضاحية وفيرة العمران و معتمدية يتجاوز سكانها 100000 نسمة. و بمعتمدية ساقية الدائر 8 عمادات هي : مركز كعنيش، الخيرية، ساقية الدائر، مركز السبعي، البدارنة، سيدي منصور، السلطنية و حي بورقيبة