يُنعَتُ بكونه “جاهِليّا” كلُّ شعر كَتبه العربُ قبل ظهور الدّعوة الإسلاميّة في الجزيرة العربيّة. فالتّسميةُ تُعيّن الفترةَ الزّمنيّة الّتي خلالَها نشأت النّصوصُ الشّعريّة، ولا تتضمّنُ توصيفا لمحتوى هذا الشّعر.
والشعر عموما والشعر الجاهلي موضوع مبحثنا هذا تجربة إنسانية وهو تعبير عن انفعالات وعواطف وان كل امة من الامم استطاعت ان تخترع لنفسها عبر تاريخها الطويل وصراعها من أجل البقاء لغة راقية للتعبير عن أفكارها بايجاز وبلاغة
فالشعر الجاهلي تأثر بالبيئة الاجتماعية والطبيعية تأثيراً كبيراً كالصحراء والتنقل والمراعى والحروب والغزوات والصراع من أجل البقاء
فماهي مظاهر تأثر الشعر الجاهلي بالبيئة الطبيعية والإجتماعية القيمية
كانت البيئة من العوامل المحيطة المهمة التي أثرت في الشعر الجاهلي فكان للصحراء أثرها الواضح ولاسيما الشعر الذي قيل على أديمها، ونلمس هذا التأثر في مختلف جوانب الشعر: الشكل والمضمون والموضوعات. والشعر الجاهلي ليس نصوصـًا إبداعية فقط ولكنه – إلى جانب ذلك – يمثل بيئته، ويعبر عن حياة العرب الاجتماعية، وما تحفل به من نشاط متنوع. وهو بهذا المقياس شعرٌ له رسالة وهدف، وهذا ما دفع بعض الدارسين أن يستوحوا حياة العرب من شعرهم، حين قصر التاريخ عن استيعاب ذلك والإلمام به
في اللغة
من صفات الصحراء القَفْر وهو الخلاءُ من الأرضِ، والمفازة لا ماء فيها ولا نبات. قال الأعشى في هذا الصدد ” وبَيْدَاءَ قَفْرٍ كَبُرْدِ السَّديرِ مشاربُها داثِـرَاتٌ أُجُنْ “ووصف امرؤ القيس القَفْر في قوله: ” وقَفْرٍ كَظَهرِ التُّرْسِ مَحْلٍ مَضِلَّةٍ *** مَعَاطِشِ مجرى الماءِ طَامِسَةِ الفَلاَ ” وقال الحطيئة الشاعر المخضرم الذي أدرك الجاهلية وأسلم في زمن أبي بكر ” وطاوِي ثلاثٍ، عَاصِبِ البَطْنِ، مُرْمِلٍ ** ببيداءَ لم يعرفْ بها سَاكِنٌ رسْمَا ”
وكانت شبه جزيرة العرب معظمها صحراويّة ويسودها الجفاف ، فَطَبَعَتْ الصّحراء طابعها على أهلها ، فأصبحوا يتحلّون بالشّهامة والكرم والوفاء وحبّ الحريّة والفروسية
:الفروسية الجاهلية ليست نظاماً معيناً يفرض على أتباعه سلوكاً خاصاً، وهي ليست فروسية عسكرية، يتلقى فيها الفارس دروساً معينة ويدخل تدريبات مرسومة ليخرج منها فارساً يحمل شهادة تخوله الانخراط في صفوف هؤلاء الفرسان، وإنما هي مظهر من مظاهر الحياة نشأ عن عوامل اجتماعية وأخلاقية وحربية، وتطور على وفق أساليب
وارتبطت الفروسية عند العرب بالقوة والمنعة، والشجاعة، وهذا ما يفسر اسمها الذي اشتق من هذه الأفراس الصامدة،التي اتصفت بهذه الصفات.
إن الشجاعة و الفروسية في العصر الجاهلي من أبرز الصفات التي ترشح صاحبها للسيادة، فحماية القبيلة تتطلب فارسا قويا شجاعا لا يخشى المواجهة. *الشجاعة صفة نبتت في العربي منذ نعومة أصابعه و شب على الأنفة و الشهامة و بغض الظلم و الذل
هكذا يتبين أن للفروسية في العصر الجاهلي طابع متميز غالبًا فيها فقد مثّلت مجموعة من المثل الرفيعة والبطولات الحربية، وقد نشأت نتيجة عوامل اجتماعية وحربية وأخلاقية، وقد ساعدت الصحراء في نشأة هذا الفن، بسبب الطبيعة القاسية للصحراء التي أكسبت العرب فيها الشجاعة والصبر والجرأة والإقدام. تعدّ الفروسية في العصر الجاهلي أيضًا البطولة في الحرب، والبلاء في المعركة، والعفة عند توزيع الغنائم، وإطعام الضيف، والدفاع عن المرأة وحمايتها، واستجابة لكل شعور إنساني يتطلب من الفارس الجرأة والإقدام في تلبية حاجات الآخرين.
عند ذكر الشجاعة والبطولة في الجاهلية لابد لنا أن نذكر عنترة بن شداد العبسي ، ولعل الشطر الثاني من اسمه ألا وهو (ابن شداد العبسي) يختصر علينا قصته وأزمته النفسية التي جعلت من هذا الرجل شاعر فارس ظل ذكره عبر السنين ، كانت أم الشاعر حبشية لونها أسود ، وكان من عادات العرب في الجاهلية أنهم إذا استولدوا الإماء يقومون باسترقاق أبنائهم ولم يلحقوهم بأنسابهم إلا عندما يظهرون نجابة ونباهة وشجاعة ، ومما زاد الأمر تأزم ، أن عنترة قد أحب عبلة وخطبها من عمه مالك ولكنه رفض أن يزوجها إليه لأنه أسود ولأن والدته (امه) ، وإن مسألة النسب كانت مسألة جوهرية لدى العرب ، ولكن على الرغم مما مر به الشاعر الفارس قد وألف العديد من القصائد التي تتحدث عن الحب وعن الحكمة وعن الشجاعة وعن الفروسية
وهذه مقتطفات من قصيدة عنترة بن شداد من شعر الفروسية والشجاعة في الحرب.
و اذا الكتيبة احجمت و تلاحظت *** الفيــت خيــرا من من معم مخـــول
و الخيل تعلم و الفوارس اننــــــي*** فرقـــت جمعهــــم بطعنـــة فيصــــل
اذا لا ابادر في المضيق فوارسي *** اولا اوكــــل بالـــرعـــــيـــــل الاول
ولـــقــد غدوت امام راية غالــــب *** يــــوم الهيـــاج,وماغــدوت باعـــزل
واشتهر شعر الغزل في العصر الجاهلي حيث لا تخلو أية قصيدة من الغزل حتى لو كان الغرض الرئيسي في القصيدة لا يدل عليه، وتمحور الغزل في القصائد الشعرية على وصف المرأة بجمال وجهها وجسدها، وهناك نوعان من الغزل: الغزل العذري، والغزل الصريح، وهذه شواهد بعض قصائد وكلمات الغزل في العصر الجاهلي.
من قصائد النابغة الذبياني في الغزل عندما طلب منه النعمان أن يصف زوجته ويكتب بها قصيدة، قال فيها:
سَقَطَ النّصيفُ، ولم تُرِدْ إسقاطَهُ
فتناولتهُ واتقتنا باليدِ
بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ، كأنّ بنانَهُ
عنم على اغصانه لم يعقدِ
نظرَتْ إليك بحاجة ٍ لم تَقْضِها
نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِ
قامتْ تراءى بينَ سجفيْ كلة
كالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِ
أوْ دُرّة ٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُها
أما عنترة بن شداد المعروف بغزله العفيف بابنة عمه عبلة، ومن قصائده بالغزل لمحبوبته عبلة ما يأتي:
لَقَد وَدَّعَتني عَبلَةٌ يَومَ بَينِه وَداعَ يَقينٍ أَنَّني غَيرُ راجِعِ
وَناحَت وَقالَت كَيفَ تُصبِحُ بَعدَن إِذا غِبتَ عَنّا في القِفارِ الشَواسِعِ
وَحَقِّكَ لا حاوَلتُ في الدَهرِ سَلوَةً وَلا غَيَّرَتني عَن هَواك مَطامِعي
فَكُن واثِقاً مِنّي بِحسنِ مَوَدَّةٍ
وَعِش ناعِماً في غِبطَةٍ غَيرِ جازِعِ فَقُلتُ لَها يا عَبلَ إِنّي مُسافِرٌ
إضافة الى الغزل يعد المدح أحد أشهر أغراض الشعر في العصر الجاهلي، فقد أكثر شعراء العصر الجاهلي من الكتابة فيه لتخليد مآثر الأفراد والجماعات وصفاتهم، أما المعاني التي تناولها المدح في الشعر الجاهلي فقد كانت متأثرة ببيئة العرب الصحراوية وما تحتاجه من صفات الفروسية والكرم والشجاعة، ومن الجدير بالذكر هنا أن المدح جاء للحديث عن القيم الإنسانية السامية والنبيلة، وهذا ما يعطي هذا النمط من الشعر طابعًا تربويًّا وأخلاقيًّا، وإن المدح في الشعر ما هو إلا تعبير عن الإعجاب بصفة شخص أو قبيلة ما، وقد كان المدح في الشعر الجاهلي تحديدًا يعنى بتخليد مآثر القبائل والجماعات أكثر من الأفراد، كما كان يتسم بالصدق والعفوية؛ إذ إنه لم يكن تكسبيًّا كما في مدح الأمراء والخلفاء، وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن قصيدة المدح الجاهلية لم تقتصر على المدح فقط؛ إذ إن الشاعر غالبًا ما يفتتحها بالوقوف على الأطلال وتذكر ديار المحبوبة، ثم يعرض ما يريده من المدح، وقد يتبعه بالفخر والوصف وغيرها من الأغراض الشعرية التي تناسب سياق القصيدة
وكان الشعر في العصر الجاهلي يوازي الإعلام في أهميته في عصرنا هذا، لذلك كانت القبائل تفتخر بوجود شاعر فيها؛ فقد كان يذود عنها بالشعر الذي يخلّد فضائلها ويفصح عن شمائلها ويرفع من شأنها بين القبائل، وسنعرض فيما يأتي أبرز النماذج عن تلك القصائد: [٣]
قال زهير بن أبي سلمى في مدح هرم بن سنان:
بَلِ اِذكُرَن خَيرَ قَيسٍ كُلِّها حَسَباً وَخَيرَها نائِلاً وَخَيرَها خُلُقا
القائِدَ الخَيلَ مَنكوباً دَوابِرُها قَد أُحكِمَت حَكَماتِ القِدِّ وَالأَبَقا
غَزَت سِماناً فَآبَت ضُمَّراً خُدُجاً مِن بَعدِ ما جَنَبوها بُدَّناً عُقُقا
حَتّى يَأُوبَ بِها عوجاً مُعَطَّلَةً تَشكو الدَوابِرَ وَالأَنساءَ وَالصُفُقا
يَطلُبُ شَأوَ اِمرِأَينِ قَدَّما حَسَناً نالا المُلوكَ وَبَذّا هَذِهِ السُوَقا.
قال طرفة بن العبد في مدح قتادة بن سلمة الحنفي:
أَبلِغ قَتادَةَ غَيرَ سائِلِهِ مِنهُ الثَوابَ وَعاجِلَ الشَكمِ
أَنّي حَمِدتُكَ لِلعَشيرَةِ إِذ جاءَت إِلَيكَ مُرِقَّةَ العَظمِ
أَلقَوا إِلَيكَ بِكُلِّ أَرمَلَةٍ شَعثاءَ تَحمِلُ مَنقَعَ البُرمِ
فَفَتَحتَ بابَكَ لِلمَكارِمِ حي نَ تَواصَتِ الأَبوابُ بِالأَزمِ
وَأَهَنتَ إِذ قَدِموا التَلادَ لَهُم وَكَذاكَ يَفعَلُ مُبتَني النِعمِ.
كما قال طرفة بن العبد في مدح سعد بن تميم:
رَأَيتُ سُعوداً مِن شُعوبٍ كَثيرَةٍ فَلَم تَرَ عَيني مِثلَ سَعدِ بنِ مالِكِ
أَبَرَّ وَأَوفى ذِمَّةً يَعقِدونَها وَخَيراً إِذا ساوى الذُرى بِالحَوارِكِ
وَأَنمى إِلى مَجدٍ تَليدٍ وَسورَةٍ تَكونُ تُراثاً عِندَ حَيٍّ لِهالِكِ
أَبي أَنزَلَ الجَبّارَ عامِلُ رُمحِهِ عَنِ السَرجِ حَتّى خَرَّ بَينَ السَنابِكِ
وَسَيفي حُسامٌ أَختَلي بِذُبابِهِ قَوانِسَ بيضِ الدارِ عينَ الدَوارِكِ.
قال الأعشى مادحًا قيس بن معد يكرب:
فَهَذا الثَناءُ وَإِنّي اِمرُؤٌ إِلَيكَ بِعَمدٍ قَطَعتُ القَرَن
وَكُنتُ اِمرَأً زَمَناً بِالعِراقِ عَفيفَ المُناخِ طَويلَ التَغَنّ
وَحَولِيَ بَكرٌ وَأَشياعُها وَلَستُ خَلاةَ لِمَن أَوعَدَن
وَنُبِّئتُ قَيساً وَلَم أَبلُهُ كَما زَعَموا خَيرَ أَهلِ اليَمَن
رَفيعَ الوِسادِ طَويلَ النَجا دِ ضَخمَ الدَسيعَةِ رَحبَ العَطَن.
قال عنترة بن شداد في مدح الملك زهير العبسي:
وَاِتِّكالي عَلى الَّذي كُلَّما أَب صَرَ ذُلّي يَزيدُ في تَعظيمي
وَمُعيني عَلى النَوائِبِ لَيثٌ هُوَ ذُخري وَفارِجٌ لِهُمومي
مَلِكٌ تَسجُدُ المُلوكُ لِذِكرا هُ وَتومي إِلَيهِ بِالتَفخيمِ
وَإِذا سارَ سابَقَتهُ المَنايا نَحوَ أَعداهُ قَبلَ يَومِ القُدومِ.
وكان للرثاء مكانة في الشعر الجاهلي والرِّثاء لغة من رَثَی ؛رَثْياً ورثاءًورثايةً ومرثاةً ومرثيةً،ورثى الميّت أي بکاه بعد موته وعدّد محاسنه.واصطلاحاً «هوبکاءالميّت والتّفجع عليه وإظهار اللّوعه لفراقه والحزن لموته
وهوعندعرب البادية «کان تشييع الميّّت بمشي الأقارب خلف الجنازة حفاة وبحلّ النساء شعور هنّ وتلطيخ رﺅوسهنّ بالرّماد وقد يحلق النّساء رﺅوسهنَّ حزناً علی الميّّت ». امّا الرثاء في الأدب فهو” الشعر الذي يعبّر فيها الشاعر عن الحزن واللوعة، الّتي تنتابه لغياب عزيز فجع بفقده، بتعداد مناقبه والإشاده بمآثره والتوجع عليه، وتتردد في الرثاء صولة الموت وسلطان الفناء، ويتضمن ابياتاً حكمية تدعوالى الإعتبار والزهد. [3]
والشّاعرالجاهلي کان يتّبع في رثائه المنهج الشعري الجاهلي المعروف أحياناً ويدخل في الرّثاء مباشرة أحيانا أخری.ففي اتّباعه المنهج الشعري الجاهلي کان يقف علی الأطلال وبقايا منزل الحبيب. فيبکي ويسائل الأشياء عن حبيبه. ثمَّ لکي ينسی ألمه ينتقل إلی الصّحرا ء بالرّکوب علی جمل قويّ سريع يشبه حمار الوحش. فيصف ما تقع عليه عيناه. ثمّ يدخل في الرّثاء. وهذه طريقة نجدها في قصيدة للنّابغة الذّبياني في رثائه النّعمان الغساني ومستهلّها:
دَعاکَ الهَوی وَ اسْتَجْهَلَتْکَ المَنازِلُ
وَکَيْفَ تَصابي المرءِ و َالشَّيبُ شامِلُ؟
وقَفْتُ بِرَبْعِ الدّار ِ، قَدْ غَيَّر البِلی
مَعارِفَها ، وَ السّاريات الهَواطِلُ
والغالب أنّه کان يدخل الرّثاء مباشرة لحزنه الشّديد وللتّموّجات العاطفيّة الحادّة في نفسه ممّا کانتْ تضيق عليه المجال علی متابعة المنهج المعروف. فتجري الكلمات في مجرى عاطفي حزين فيستهلّ رثاءه بما يظهر من حزنه، فيزيده ذكر المرثي حزناً على حزنه ودموعاً على دموعه، فتطول له الليالي، فيصرخ الشاعر بتفجّعه في مستهل القصيدة کما يقول المهلهل:
أهاج قَذَاءَ عيني الاذّکارُ
هدوءًا فَالدّمُوعُ لها انحِدارُ
هدوءًا فَالدّمُوعُ لها انحِدارُ
كأنّ الليل ليس له نهار
وکما يقول المهلهل :
کُلَيبُ لا خيرَ في الدنّيا ومَنْ فيها
إنْ أنتَ خلّيتَها في مَنْ يُخَلّيها
إلّا أنّ العاطفة كما مضى تسود على الشاعرأحياناً.فهويبدأ القصيدة بعتاب من يعاذله،فلا يستطيع الصبرعلى اللائم. فيعظّم شأن المرثي. فعلى سبيل المثال يقول دريد بن الصمة مخاطباً من يلومه في رثاء أخيه:
أعاذلتي كلّ امرء وابن إمّه
متاع كزاد الراكب المتزوّد
أعاذل إنّ الرزء في مثل خالدٍ
ولا رزء في ما أهلك المرءعن يد
فيواصل العتاب ثمّ يعدّد مناقب المرثي حتى ينتقل إلى أبيات يصوّرفيها عاطفته الجيّاشة قبال أخيه قائلاً:
تنادوا وقالوا أردَت الخيل فارساً
فقلت : أعـبد اللّه ذلـك الـردي
فجئتُ إليـه والرماح تنوشـه
كوقع الصياصي في النسيج الممدّد
وكنت كذاك البوّ وريعت فأقبلت
إلى جَلَد من مسـك سقـبٍ مقدّد
فطاعنت عنه الخيل حتّى تنفّست
وحتّى علاني حالك اللـون أسود
هكذا نكون قد بينا مدى تأثر الشعر الجاهلي بالبيئة الطبيعية متمثلة بالخصوص في الصحراء وما تفرضه من صلابة وقوة وشجاعة وصراع من أجل البقاء والإجماعية تبرز شخصية الانسان في العربي في العصر الجاهلي المعروف بكرمه ووفائه لقبيلته وحبيبته وافتخاره بنفسه