ناس صفاقس بكري قالو يا مطر اوسو خوذي مانحسو(السخانة) واعطينا ما ندسو(العولة والمونة) العولة وفما الي يسميها الستيرة (مالسترة) منها الصيفي ومنها الشتوي العولة من تقطير الزهر والعطرشية لماء الورد للفليو للنسري باخلاف اعشاب اخرى كانو يقطروها ويستعملوها كدواء كيما الفيجل مثلا…. يعولو مالتوابل ،الثوم ،الهريسة شريحة الطماطم وحدها وشريحة الفلفل وحدها للفريك، الحلالم للنواصر، البرغل ،الملثوث…… ويعولو الزيتون، لللامالح والمسير ،فلفل برلعبيد ،للطرشي….يعولو زادا البسيسة، الزميطة، قشور البرڨدان وشريحة الكرموس والبنان لترقيد التمر….. لغيرو وغيرو قد منسميو جدودنا شكانو يعولو منوفاوش
انا نشبه العولة بسياسة ماسينيسا (وهو ملك أمازيغي) العولة هي أول نموذج اقتصادي واجتماعي في عوايدنا وما احوجنا للسياسة هذي في وقتنا اليوم امام ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة هذا وباخلاف ضعف الجودة متاع المنتوجات للاسف اليوم باش نحكي على نوعين مالعولة الاولى المعروف عولة الكسكسي والثانية تنسات شوية وقعدت مقتصرة على جهات داخلية في الجنوب التونسي و بنسبة ضئيلة باش نحكي على عولة البصل
على قصّة مالدنيا شخصيّات ،تفاصيل ،أحداث كلها في خيالي تصاورهم مابين عينيا قصّة نساء من زّمان تعدى وفات موعدهم كان على لمة في وسط دار عربي ولمهم نهار مبروك سعيد نهار عرس وفرحة كبيرة نهار “العولة” و ما أدراك ما “ العولة” ، الي هي من العادات القديمة الجميلة و مناسبة لفرحة كبيرة و للتصديرة على قصعة نحاس
مالفجر تتحضر القعدة تتفرش الاكلمة والجلود تتنصب ميدة فيها كل خير يشعل الكانون وعليه صليحتو للبخور وهكاكا يدق الباب الحراير وصلو باش يعولو وكلّ حرة هي الي تكون قائدة بقصعتها في وضع أنثويّ مثير تتعصفر بمحرمة كتان وتتشمر الجبة للحزام وتتمد السقين المحنية للاقدام تتحط قصعتها وتلمها بساقيها وتسمي باسم الله
و تبدأ حفلة رقص الغرابل بأنواعها تبداها تبث السميد بتشيشة ماء مالح و تبدى بغربال شعير هو الاول تبدى تكسكس بيه من بعدو لغربال الثاني غربال الوجه هو الي يسقطو بيه الكسكسي وفي الثالث غربال الطلاع واسمو على جسمو هو الي يطلعو بيه الكسكسي و كينّهمّ يعزفو في سنفونيّة الحياة و السميد يتحوّل من حالة لحالة تحت يدياتهم و الحكايات متوفاش الحديث والمغزل يحضرالتّاي و الماء البارد و تقوم مولات اللمة تحضر الفطور الي بالطبيعة باش يكون كسكسي عولة ومالتفويرة الاولى
وياويلو وياطول ليلو الراجل الي يدخل على خلوتهم مسكين ترصيلو يرميو عليه بخيط العادة كي قولوها بصوت واحد “الخيط عليك” بضحكة حشامة على مولى الدار ماليه كان يهز قفيفتو ويعنڨر شاشيتو ويمشي للمرشي يكركر الخيرات السبعة من فص لوبان للغلة للسكر والتاي وحلوة النوڨا والحلقوم ويدخل عليهم بقفة سعف تتمايل يمين ويسار وتاخوها من يدو للات الدار تزهي بيها حبيباتها الي عداو حذاها نهار كامل مالعولة للتفوير لنشران الكسكسي لتسيقة وسط الدار وتتفرش اللحافت على كبر سطح الدار ويتفرش عليه حبيبات ابيض مالفنار كسكسي عولة دياري عزيز وغالي
عاد من عادات الجنوب و بالتحديد نفطة الملقبة بالكوفة الصغرى قبل يخزنو عولة البصل في السقيفة باش يستحفضو عليهاو من النادر برشا انك تتعدى على سقيفة في الصيف و ماتراش بصل معلق ،البصل هذا ينتجوه في الواحة، يلموه بأوراقو ويشيحوه شوية بعدها يعلقوه في السقيفة كيما ذكرتلكم
وفما طريقة اخري يعولو بيها البصل معروفة في الجنوب التونسي وخصوصا في حامة قابس يقصو البصل ويملحوه في الما وبعد يخلطو بيه الفلفل مرحي ويعملوه هروس بنة غير عادية
كيما في الوطن القبلي معروفين بعولة الفلفل يقلولو تشريك الفلفل وهي كيفاه يشركوه ويولي كيف الشركة الي نلبسوها بالابرة والخيط كل ڨرن يلصق خوه ويتنشر على الحيوط
ايامات تعداو كالحلمات حبيتهم يعيشو معايا اما كل وقت ياخو وقتو