نشر الوجه الرياضي المعروف والناشط المدني المرموق في صفاقس السيد ناصر نجاح على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو صور من خلاله حفرة عميقة لقناة تصريف المياه المستعملة التابعة للديوان الوطني للتطهير ” onas ” منزوعة الواقي الحديدي وذلك في وسط المدينة وتحديدا قبالة مبنى النيابة الجهوية للإتحاد النسائي والمبنى القديم لشركة فسفاط قفصة المعروفة في صفاقس ب”الكبانية ” الذي كان قد أتخذ كذلك كمقر للمصالح الادارية للولاية ولمنطقة الأمن

عبر ضيفنا عن سخطه لما تتعرض له مدينته من تهميش وما تشهده طرقاتها ومبانيها التاريخية من اهمال وأبرز أن صفاقس التي كانت تعد من أهم المدن المتوسطية من حيث تناسق مكوناتها وجمالية هندستها المعمارية أصبحت اليوم مدينة الفوضى المتعمدة على جميع الأصعدة

وقال “عديدة هي البنايات المهجورة في وسط مدينة صفاقس التي أصبحت آيلة للسقوط نتيجة الإهمال ولأسباب تعلقت برخص إدارية لم يحصل عليها أصحابها عندما أرادوا ترميمها

وأضاف بالقول “هذه المباني أصبح بعضها مصبا للفضلات وأخرى مصدر خطر على سلامة المارة والأجوار على عرار بناية البنك التونسي بشارع الحبيب بورقيبة ومبنى ” الستيل ” بشارع موريطانيا ومقر القباضة بشارع أبو القاسم الشابي ومبنى شرركة فسفاط قفصة والولاية سابقا الكائن بشارع الحبيب بورقيبة الذي بقي مشروع ترميمه من قبل الشركة المالكة حبرا على ورق رغم وجود عديد المقترحات لاستغلاله على غرار تحويله الى متحف جهوي لذاكرة المدينة المناضلة التي تصدت بكل بسالة للغزاة القادمين من وراء البحار

وذكر ضيفنا بحادثة سقوط إحدى منارات قصر بن رمضان قبالة قصر بلدية صفاقس مؤكدا أن هذا المبنى البهي العمارة والثري الزخارف الذي شيد ما بين 1909 و1913، حين بدأ الأسلوب المعماري التعريبي يتبلور وينتشر يعد كذلك أحد معالم صفاقس المهملة مثله مثل السور الذي طالته كذلك مظاهر التهميش والنسيان