ضيفنا اليوم ,بمناسبة احتفال الاقتصادية بعيد الميلاد الواحد والستين لعميدة الاعلام الجهوي ,اذاعة صفاقس الاستاذ احمد العموري باعتباره اول صوت اذاعي اعلن فجر يوم 8 ديسمبر 1961 عن بداية البث بإذاعة صفاقس بمقولته الشهيرة «هنا إذاعة صفاقس»
الأستاذ أحمد العموري يحمل الصنفين الثالث والرابع من وسام الاستقلال والصنفين الثالث والرابع من وسام الجمهورية وهو الذي سجن واضطهد وحوكم مرتين الأولى سنة 1952 والثانية سنة 1954
للمحتفى به تجربة اعلامية ثرية انطلقت منذ شبابه حيث أصدر بمعية عدد من الطلبة صحيفة شهرية باسم ” لسان الشباب ”ثم بدأ حياته المهنية في قسم الأخبار في الاذاعة التونسية سنة 1958 وشغل خطة مذيع في استوديو البث وتقديم نشرات الأخبار ثم ارتقى الى رتبة سكريتير تحرير قسم الأخبار
و كان من مؤسسي الاذاعة الجهوية بصفاقس الى جانب المغفور له عبد العزيز عشيش وأول صوت اذاعي يعلن عن انطلاقتها
وفي سنة 1963 أوفده وزير الاخبار آنذاك الاستاذ الشاذلي القليبي في مهمة اعلامية بباريس كرئيس تحرير للشريط الأسبوعي ( الأحداث المصورة ) الذي كان يعرض بقاعات السينما ويغطي النشاط الوطني وأهم الأحداث العالمية وطيلة اقامته بباريس انتدبته الاذاعة البريطانية في قسمها العربي كمراسل لبرامجها “عالم الظهيرة” و”حول العالم “كما اتخذته الاذاعة التونسية وجريدة الميدان الليبية كمراسل لها من فرنسا
وفي الفترة نفسها دعي الى تغطية جملة من الأحداث الكبرى لفائدة الاذاعة التونسية كمبعوث خاص في معركة الجلاء ببنزرت ثم بالجنوب التونسي والمؤتمر الاسلامي بالرباط ومهمة الفيلق العسكري في الكونغو البجيكي ضمن قوات الأمم المتحدة وجولة الزعيم الحبيب بورقيبة في الشرق الأوسط وخطاب أريحا وحرب أكتوبر 1973 بسوريا كما أوفده الأستاذ الشاذلي القليبي لتغطية استفتاء استقلال الجزائر وقيام الجمهورية
واثر عودته الى تونس واستقراره بها سنة 1968 تم تعيينه سكرتير تحرير لشريط الأنباء التلفزيوني ومقدم الأنباء المسائية الرئيسية كما أنتج وقدم الأستاذ أحمد العموري عديد البرامج الاذاعية والتلفزية
ورافق الرئيس الحبيب بورقيبة في زياراته الرسمية الى كل من المغرب وهولندا وبلجيكا وفرنسا كما رافق الرئيس الحبيب بورقيبة في زايارته الداخلية وقد نال كلمة شكر منه تقدير لمجهوده وحذقه لعمله بقوله ” كنت دائما أتتبع اذاعة ما القيه من خطب وأعتني بسماع الكلمة التي سيقدم بها مندوب الإذاعة خطاباتي فتحققت أن مندوب الأذاعة هذه المرة وهو السيد أحمد العموري كان مصيبا في عمله ومتقنا له ….. ”
وأسندت له الاذاعة التونسية على مدى أربع سنوات مهمة الإشراف على ”خلية اللغة والالقاء ” لتدريب ورسكلة المذيعين الجدد وتقويم أخطاء المذيعين المباشرين وعينته الاذاعة الوطنية كعضو قار في لجنة اختبار وانتداب المذيعين وكذلك باذاعة الشباب والاذاعة الثقافية
ويحمل المحتفى به وهو خريج الكلية الزيتونية بشهادة التحصيل الصنفين الثالث والرابع من وسام الاستحقاق الثقافي وهو الذي كان شغوفا بالكتابة في الصحف كالعمل والصباح والشروق ومجلة شمس الجنوب وفي نشرية الكشفية وغيرها وأتحف قراءها بمقالاته وبحوثه وقصصه وأشعاره وقد نشرت له مجلة الفكر روايتين بعنوان ” المؤامرة ” و فسحة في أصيل ” وله ديوان شعر وبحوث دينية وخطب جمعية وترجمة وتحقيق كتاب ” أجنحة البشر ”
وحرر الصفحات الدينية في ” المصور الأسبوعي ” والضباح ” و ” الصريح ” ونشرت له المجلة السعودية ” الجامعة الاسلامية“ قصيدا ضمنه رسالة الى القادة العرب
ونشر له المؤرخ المرحوم محمد بوذينة في مدونته ”مراثي المشاهير التونسيين ” مرثيتين شعريتين في كل من جلال الدين النقاش ومحمد الشعبوني كما ألقى قصائد رثاء في أربعينيات جعفر ماجد ومحمد بن علي ونجيب الخطاب وزبيدة بشير وهو عضو بالنادي الثقافي ” أبو القاسم الشابي ” في الوردية
وتحصل الأستاذ أحمد العموري على جائزة القصة القصيرة من اذاعة لندن ” بي بي سي ” عن قصته ” عائشة التي لم تحزن أبدا ” وجائزة ثانية من اذاعة باريس الدولية
ويحمل الأستاذ المحتفى به القلادة الذهبية للكشافة التونسية والميدالية الذهبية لمنظمة المؤتمر الاسلامي ووسام الشرف من الملك الحسن الثاني ووسام العدالة من الهيئة الوطنية للعدول المنفذين وميدالية زيتونة الأثير من اذاعة صفاقس وكرمه المعهد الأعلى لاطارات الشباب في بئر الباي باسناده شهادة تقدير ثقافية