تونس الاقتصادية
ارتفعت نسبة المؤسسات الصناعية التي صرحت بوجود صعوبات كبيرة في التزود بالمواد الأولية خلال الثلاثي الثالث من سنة 2022 إلى 49،6% وذلك وفق سبر ٍآراء أعده المعهد الوطني للإحصاء حول آراء رؤساء المؤسسات الصناعية وآفاق نشاط مؤسساتهم.
وبحسب نتائج سبر آراء رؤساء المؤسسات الصناعية الذي تم إعداده في الفترة الممتدة من 15 أوت إلى 10 أكتوبر و الذي شمل 989 مؤسسة صناعية، فان نسبة المؤسسات التي تشهد صعوبات شهدت ارتفاعا.
كما أظهرت نتائج سبر الاراء، تراجعا طفيفا لرصيد الآراء على مستوى الطلب الخارجي خلال الثلاثي الثالث و من المرتقب ان يتواصل هذا التراجع بأكثر حدة خلال الثلاثي الرابع من سنة 2022، الى جانب الارتفاع الطفيف لمستوى الطلب الموجه للمواد الصناعية خلال الثلاثي الثالث من العام الجاري.
ويشار الى أن أزمة التزود بالمواد الأولية تفاقمت في الفترة الأخيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت أوخر شهر فيفري 2022 و التي أدت إلى نقص المواد الأولية القادمة من البلدين فضلا عن تضرر سلاسل التوريد في العالم.
وبحسب ذات المصدر، فقد تراجع رصيد الآراء حول الوضع العام في القطاع الصناعي خلال الثلاثي الثالث من سنة 2022 مع استقرار مرتقب خلال الثلاثي الرابع، حيث بلغ رصيد الأراء نسبة 8 %مقابل 13 %خلال الثلاثي الثاني من سنة 2022 .
استقرار مرتقب
وتوقع أصحاب المؤسسات الصناعية أن يشهد الوضع العام في القطاع الصناعي استقرارا، حيث سجل رصيد أصحاب المؤسسات نسبة 29 %بالنسبة للثلاثي الرابع من سنة 2022 مقابل 30 %في الثلاثي السابق.
كما يبرز سبر آراء أصحاب المؤسسات الصناعية تراجعا طفيفا في تقييمهم للطلب الخارجي الموجه إلى المواد الصناعية، حيث سجل رصيد الأراء خلال الثلاثي الثالث من سنة 2022 نسبة 9 %مقارنة بـ نسبة 13 %خلال الثلاثي الثاني.
وفيما يخص التوقعات بالنسبة للثلاثي الرابع من سنة 2022 للطلب الخارجي الموجه إلى القطاع الصناعي، فقد سجل رصيد آراء أصحاب المؤسسات انخفاضا ملحوظا، حيث بلغ مؤشر رصيد الأراء خلال الثلاثي الرابع من سنة 2022 نسبة 26 % مقابل 48% خلال الثلاثي الثالث من نفس السنة.
تطور الإنتاج حسب القطاعات
وبخصوص تطور الإنتاج الصناعي حسب القطاعات خلال الثلاثي الثالث من سنة 2022 بالمقارنة مع الثلاثي الثاني من نفس السنة، أبرز ت نتائج سبر آراء أصحاب المؤسسات الصناعية تحسنا في كل من قطاع صناعة النسيج والملابس والجلد وقطاع الصناعات الكيميائية وقطاع الصناعات الفلاحية والغذائية.
في المقابل، تبرز النتائج انخفاضا ملحوظا في قطاع صناعات مواد البناء والخزف والبلور وكذلك بالنسبة للصناعات المعملية المختلفة.
و بالنسبة لتوقعات أصحاب المؤسسات لتطور الإنتاج حسب القطاع خلال الثلاثي الرابع من سنة 2022، فتبرز النتائج تراجعا في جل القطاعات ما عدى قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية الذي شهد استقرارا و قطاع الصناعات الكيميائية الذي من المرتقب ان يتواصل في تحسن.