كان الأسلاف يغرسون في كل حقول الزيتون أشجار التين وهو ما أثار فضول الباحثين وقد ثبت بعد الدراسة أنهم كانوا يتحصلون بذلك على مبيد طبيعي لذبابة الزيتون، باعتبار أطول فترات تكاثر ذبابة الزيتون يتزامن مع نضج ثمار التين وهو ما يجعل عسل التين أفضل من يجذب ذبابة الزيتون ويمثل في نفس أفضل مبيد لها
هذا وقد اكتشف العلماء أن مادة الميثالونيدوز المفيدة في التين لا يكون تأثيرها فعالا إلا عندما يتم خلطها بالمادة الموجودة في الزيتون حيث كشفت دراسات متخصصة بالصحة والغذاء عن فوائد كبيرة يقدمها مزج حبات الزيتون مع التين.
ويكتسب التين والزيتون في العالم العربي بشكل عام والإسلامي بشكل خاص، أهمية كبيرة ومكانة خاصة بسبب ورودهما في القرآن الكريم، وتحديدا في سورة “التين” وقد أثبتت عدة بحوث علمية عن وجود مجموعة من الفوائد الكبيرة لتناول التين والزيتون معا، لكن بعض هذه المقالات ركزت على وجود عنصر “سحري” ينتج عن هذا المزيج يرتبط بصحة الدماغ بشكل مباشر.
وبحسب المقال المنشور في مجلة “amazing lynutritious”، فإن هذه الوصفة تعتبر على رأس الوجبات المفيدة في حمية البحر الأبيض المتوسط الشهيرة، وعلى الرغم من اختلاف التين والزيتون من حيث المظهر (الشكل)، إلا أنهما يشتركان في عدد مذهل من الخصائص، حيث يعتبران من أقدم الوجبات الطبيعية للإنسان.
وجاء في المقال: “يمكن أن يكون تناول التين والزيتون مفيد جدا لصحة القلب والعظام والشعر والبشرة، ويمكن أن يساعدك التين والزيتون أيضًا على خفض الكوليسترول والحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. حتى أنهما يمنعان الإصابة بأنواع محددة من السرطان.
وبحسب موقع “healthfoodorganic”، الذي نشر مقالا بعنوان (هل تعلم ماذا يحدث لجسمك إذا تناولت التين والزيتون معًا؟ إنها معجزة).
فقد نشر المقال معلومات أشار فيها إلى قيام فريق ياباني باستخراج عنصر “metalloids” من خلال مزج التين والزيتون، و”الميثالونيز” هو المسؤول عن نضارة الجسم في الحفاظ على شبابه، ويفرز الدماغ هذه المادة في جسم الإنسان بين سن 15 إلى 35 عامًا، ثم تبدأ نسبها بالتناقص تدريجيا بعد سن الأربعين.