يرتقب أن تعرف أسعار زيت الزيتون ارتفاعا مهما يتراوح ما بين 20 و25% بداية من فصل الخريف المقبل.

وكشفت شركة التسويق الرائدة عالميا “أسيسور” (Acesur) أن الزيادة في أسعار زيت الزيتون قد تصل إلى الربع، بسبب موجة الحر الاستثنائية التي ضربت هذا الصيف مجموعة من أكبر الدول المنتجة لزيت الزيتون على مستوى العالم، أبرزها إسبانيا، التي تنتج نصف كمية هذا المنتج المستهلك على مستوى العالم.

وقالت الشركة ، المتخصصة في إنتاج وتسويق زيت الزيتون، إن تضرر إنتاج الزيتون في إسبانيا وباقي الدول المنتجة كتونس وإيطاليا والبرتغال واليونان وغيرها من دول البحر الأبيض المتوسط، بفعل الطقس الحار والجاف، سيكون سببا رئيسيا ومباشرا في الزيادات التي ستطال أسعار زيت الزيتون على مستوى العالم.

وأوردت تقارير أن الزيادة في أسعار زيت الزيتون، سيكون مردها إلى الطقس الجاف بالإضافة إلى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، مبرزة أن السنة الحالية شهدت ارتفاعا صاروخيا في أسعار العديد من المواد، منها الزيت النباتية والخردل والقطاني.

من جانبها، أكدت الجمعية الفرنسية لمنتجي الزيتون، في تقرير لها أن التوقعات كانت تشير فعلا إلى تقلص الإنتاج بفعل موجة الحر الاستثنائية التي تضرب البلاد هذا الصيف، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تزامن مع مرحلة جني محصول الزيتون، بالإضافة إلى قلة التساقطات المطرية في فصل الشتاء الماضي.

وتوقع نفس المصدر أن يتقلص إنتاج زيت الزيتون في إيطاليا بنسبة 30% بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي بلغت مستويات لم تصل إليها منذ 70 سنة، بالإضافة إلى اكتشاف بكتيريا تسببت في تراجع محصول الزيتون بنسبة 26% بين عامي 2019 و2020.