الأعشاب الطبية» نباتات لها خصائص علاجية لعدة أمراض، وتشكل علاجا طبيعيا بنسبة 100%، إلى أن أصبحت عنصرا أساسيا فى الطب عالميا، تضاف إلى المشروبات وتستهلك على شكل مساحيق وكبسولات وخلاصات ودهون وزيوت وغيرها.
بعض هذه الأعشاب سام ، وبعضها له آثار جانبية، وفى المجتمعات غير الصناعية يعتبر طب الأعشاب أمرا روتينيا وأحيانا حتميا، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن 80 % من سكان العالم يستخدمون حاليا الأعشاب كعلاج طبى أولي، حيث إن الأدوية غالية الثمن، والأعشاب رخيصة نسبيا، ويتم شراؤها بثمن بخس. واليوم توغلت الأعشاب فى الطب، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك نحو 52% من الأدوية الحديثة المستخدمة فى الولايات المتحدة تحتوى بالفعل على الأعشاب.
عديد المختصين تناولوا فى مؤتمرات طبية حول «التداوى بالأعشاب وماله وما عليه» مشكلة كثرة استخدام المواطنين لها بعد ارتفاع أسعار الدواء.
ويؤكد عدد من الخبراء أنه لابد من الرجوع للطبيب المختص قبل تناول أى عقاقير أو أى أعشاب طبية، ولابد من عدم الانجراف خلف الأدوية التى يتم تداولها عبر الإعلانات التليفزيونية أو الإنترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي، حيث إن هناك نباتات ذات تأثير طبى معين، ويجب أن يتم التعامل معها كنبات طبي، وأخرى سامة وضارة، ولابد من الابتعاد عنها، فضلا عن أن هناك نباتات تؤثر على الصحة النفسية للإنسان، مثل نباتات الكيف، وهناك نباتات بها مواد فعالة لها تأثير طبى إيجابى أو سلبي، ومن يصف أنواع النباتات وطريقة استخدامها هو المتخصص فقط، وكذلك الجرعة.
وتبرز التقارير الطبية أن 150 مليار دولار سنويا هو حجم إنتاج النباتات الطبية والأعشاب فى العالم،
ويتساءل المختصون أين الدول العربية من هذه الصناعة؟ لاسيما أنها كانت تستخدم النباتات الطبية منذ عصور.، ويؤكدون أن التداوى بالأعشاب علم موجود، ولكن هناك العديد من أنواع النصب فى هذا المجال. وينتقد عدم الاستفادة من الأعشاب على الوجه الأكمل، خاصة أن الأراضي العربية تعتبر من أهم الأماكن التى يتوافر بها نباتات طبية فى العالم، مؤكدين أنه مجال استثمارى جيد لصناعة النباتات الطبية أو صناعة الأدوية من النباتات الطبية، ويمكن الاستفادة من العديد من الأبحاث والدراسات التى تمت فى هذا المجال.
ويوضح بعضهم إنه لا توجد أى أعشاب لمرض السكري، محذرين من أن كل شيء له فوائده وأضراره طبقا لطريقة الاستخدام وحالة المريض، كما حذروا من التعامل مع أى من منتحلى شخصية الطبيب أو الصيدلي، خاصة عند عمل خلطات أو تركيبات، وأيضا من التعامل مع المشعوذين والدجالين، مع أهمية تخزين الأعشاب تخزينا سليما، لأنها معرضة للعديد من الميكروبات والبكتريا والمواد المسرطنة.
ويشير عدد من المختصين في الطب والصيدلة أن العلاج بالأدوية عليه رقابة من الدولة، على عكس العلاج بالأعشاب، فلا توجد رقابة على «العطارين»، حيث يقوم مفتشو وزارة الصحة بقراءة تاريخ صلاحية الدواء فقط، ولكن هذا لا يكفي، وليس من صلاحيات المفتشين الرقابة على محال الأعشاب. ويضيفون ، أن هناك أعشابا لها تأثير خطير جدا، حيث إنه من الصعب معرفة تأثير المادة الفعالة بها، كما أنه ليس الصالح للبعض صالحا للبعض الآخر، مشيرون إلى أن هناك أعشابا تساعد على عمل سيولة بالجسم، ومع أخذ أدوية لذلك، يحدث نزيف، ويضيف أن الأم المرضعة التى تتناول حبات الثوم يمتنع طفلها عن الرضاعة.
وتحذر عدة دراسات من خطورة طحن الأعشاب لدى العطارين لخطورة البكتريا والمواد الضارة المسرطنة بها، وتؤكد أنه لابد من عدم تخزين البهارات بكمية كبيرة، حيث إنها أرض خصبة للفطريات.