حققت العلاقات التجارية و الاقتصادية بين تونس و الأردن تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين سنة 2021، 107،6 مليون دينار، وذلك على الرغم من انعكاسات جائحة كوفيد-19، مقابل 85 مليون دينار سنة 2020، أي أنها عرفت تطورا بنسبة 18%.
وبحسب ما أكده سفير تونس بالأردن خالد السهيلي، فانه لأول مرة تتجاوز المبادلات التجارية بين البلدين عتبة 100 مليون دينار، و قد سجل الميزان التجاري السنة الماضية فائضا يقدر بـ 3،8 مليون دينار أي بنسبة تغطية 107،3%.
كما سجلت الصادرات التونسية نحو السوق الأردنية نموا خلال العام الفارط بنسبة 35،85%، إذ بلغت حوالي 56 مليون دينار، مقابل 44 مليون دينار سنة 2019.
التصدير
وتعتبر مجالات تصدير المنتوجات التونسية نحو الأردن متنوعة و متعددة و أبرزها الأسماك الطازجة، حيث تقوم تونس أسبوعيا بتصدير 10 أطنان من السمك الطازج إلى السوق الأردنية.
وتمثل منتوجات البحر و الأسماك حوالي 30% من حجم الصادرات نحو السوق الأردنية إلا أنها، شهدت نوعا من التراجع بسبب عودة المنافسة التركية و المصرية إلى جانب منافسة المنتوجات الاسياوية إلى المنتوج التونسي بشكل عام.
وتاتي في المرتبة الثانية في قائمة الصادرات التونسية نحو الأردن، القواطع الكهربائية و المواد الغذائية و معلبات السردين و التن و العجين الغذائي و قطع غيار السيارات و السيراميك و البلاط و فسفاط الصوديوم.
وفي سياق متصّل، فقد بلغت الواردات التونسية من الأردن 51،9 مليون دينار خلال سنة 2021 مقابل 33،2 مليون دينار سنة 2020، و تُشكل الأدوية أكثر من نصف المشتريات الجملية تليها الأسمدة و الأنابيب البلاستيكية.
وتبحث تونس إمكانية تصدير مادة زيت الزيتون عبر بوابة الأردن إذ لا يتم تصدير هذه المادة إلى الأردن و لا يتم إدخالها إلا عبر أيام المنتجات الغذائية التونسية التي تقيمها سفارة تونس بالأردن.
إشكاليات
ومن بين ابرز العوائق التي تحول دون مزيد تطوير العلاقات التجارية و الاقتصادية تتعلق أساسا بعدم وجود خط جوي مباشر بين البلدين وهو ما تسبب في ارتفاع تكلفة الشحن التي تتم عبر الخطوط التركية أو الخطوط الجوية الأردنية، فضلا عن وجود إجراءات حمائية متبعة من طرف التونسية إلى الأردن.
جدير بالذكر، فان عدد أفراد الجالية التونسية المقيمة بالأردن و المرسمة لدى المصالح القنصلية تقدر بـ 1100 شخص و يتمركز جلها في العاصمة عمان